الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة مـحـمـد العـجـاتـي: الانتخابات الرئاسية المصرية تبدو محسومة من الآن لصالح السيسي

نشر في  13 ماي 2014  (15:43)

صرّح محمد العجاتي الباحث السياسي والمدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي لموقع «الجمهورية» أنّ ما يحدث في مصر اليوم هو فرصة لإعادة خلق المسار الديمقراطي فإذا ما أُحسن استغلال هذه الفرصة فسيسهل التحول نحو مشهد ديمقراطي، أمّا إذا ما أسيء استغلال الفرصة، فسيعود النظام الى ما سبق من استبداد.

وبيّن المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي -وهو مؤسسة بحثية مختصة في القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية مقرها القاهرة- أنّ المشكل يكمن في أنّ المسار الديمقراطي ليس بجيّد إذ ستشهد الانتخابات الرئاسية المصرية وموعدها يومي 26 و27 ماي مشاركة المشير عبد الفتاح السيسي وهو مرشح تدعمه أجهزة الدولة والإعلام من جهة، وحمدين صباحي الذي سيطرح مطالب الثورة المصرية من جهة أخرى. ووصف عجاتي العملية الانتخابية بغير العادلة على الإطلاق إذ فيها تكريس للسلطوية مرّة أخرى وعودة لسيناريوهات شبيهة بما قبل ثورة 25 جانفي.

وقال عجاتي إنّ الهدف الأقصى للمترشح حمدين صباحي هو تشكيل كتلة معارضة للرئيس الجديد، كتلة ستحاول «تعديل موازين القوى» حتى لا يكون التفويض الذي سيتمتع به السيسي مطلقا.

وفي سياق تحليله لما يعيشه الانتقال الديمقراطي المصري من تجاذبات، ذكر عجاتي أنّ العملية الانتخابية يمكن ان تؤسس لمرحلة انتقالية جديدة رغم كل الهنات والنقائص التي يمكن تسجيلها. وأضاف عجاتي إنّه من أنصار المشاركة في الانتخابات، لأنّه لا يوجد مجال للتعبير عن الموقف السياسي خاصة بعد ما فعله الإخوان المسلمون من غلق لكل المسارات السياسية وبالتالي لا توجد فرصة جديدة للإدلاء بالكلمة الا من خلال العملية الانتخابية التي ستشكل مرحلة أولى للبناء قبل أن يتم استكمالها بالانتخابات البرلمانية التي من المفروض أن تنظم 3 أشهر بعد الانتخابات الرئاسية.

ولم يخف المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي توّجسه من مظاهر إعادة النظام القديم من تنكيل بالمعارضين ومن غلق للأفواه فضلا عن التشبيكات الأمنية القائمة والتي قد تؤثر في هذا الاتجاه أو ذاك.

وفي مقارنة بين المرشحين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، قال عجاتي إنّ للسيسي رؤية أمنية وتوجهات قريبة من توجهات نظام مبارك ومازال لم يطرح الى حد الآن برنامجه بوضوح، أمّا المرشح حمدين صباحي فله رؤية سياسية وتوجهاته قريبة من توجهات ثورة 25 جانفي و30 جوان، مشيرا الى أنّ صباحي قدّم برنامجا متكاملا بآليات تنفيذ واضحة.

وذكر عجاتي إنّ مصر تشهد حاليا حملة قائمة على عنصر إثارة الفزع من الوضع العام وبالتالي البحث عن الرجل القوي وهو ما يتم الترويج له في الإعلام مع الأسف. وقارن عجاتي بين الحوارين اللذين ادلى بهما المرشحان عبد الفتاح السيسي على قناة «سي.بي.سي» وحمدين صباحي على قناة «النهار» قائلا: «إنه بدا واضحا أنّ السيسي لا يتمتع بقدر كاف من الديمقراطية، ولو أنّه يستمع الى مستشاريه، فإنّه يتخذ القرار بنفسه، عكس المترشح حمدين صباحي الذي يشتغل معه فريق من الخبراء وعادة ما يترك لهم الكلمة الفصل.

وفي ختام لقائنا، ذكر المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي، إنّ الانتخابات تبدر محسومة بسبب الوضع العام والحالة المجتمعية وما قام به الإخوان المسلمون، محسومة لصالح السيسي الذي سيترأس مصر لفترة رئيسية مدتها 4 سنوات وسيعمل حمدين صباحي على تكوين كتلة معارضة ذات وزن محترم ليس أكثر من ذلك.. هذا طبعا اذا لم يتم إدخال تعديلات دستورية من شأنّها ان تغير قواعد اللعبة مجددا.

شيراز بن مراد